الاثنين، 4 مايو 2015

المنشورات الدينية المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي

صدرت هيئة الفتاوى بالمملكة العربية السعودية وعلى رأسها سماحة الشيخ مفتي المملكة الشيخ عبدالعزير آل الشيخ والشيخ المطلق والشيخ العريفي : بأن الرسائل الدينية التي انتشرت بواسطة مواقع التواصل الإجتماعي والهاتف الجوال ومكتوبٌ فيها : انشر ، لا تقف عندك ، بذمتك ، أمانة ، أو ستسمع خبراً ساراً ، أو لتكسب حسنات ،، وغيرها من هذه الأساليب المستحدثة إنما هي :" بدعة " ، فإذا وصلتكم مثل هذه الرسائل فاكتفوا بقراءتها وحذفها .. وسئل فضيلة الشيخ خالد المصلح عن حكم إرسال الرسائـل التي تدعو إلى ( حملات ) كحملة الصلاة على النبي وغيرها والتي تقول : انشرها بقدر حبك له ونحو ذلك ، وكذلك حملة الإستغفار ، وكذلك الرسائل التي تحتوي على إذا مآ قدرت تنشرها إعرف ذنوبك مثقلة عليك أو اعرف أن الله غنيٌ عنك ، أو إنشرها وراح تسمع خبر حلو أو أي شي من هذا القبيل .. فقال الشيخ : إنها بدعة ولا تجوز مثل هذه الأمور وكلمة : " انشر تؤجر " بدعة. قد يكون قصدنا نشر الخير ، ولكن نحن للأسف بهذه الطريقة ننشر البدع ،ولا حول ولا قوة إلا بالله والله تعالى أعلم ، وصل الله وسلم على نبينا محمد. وتقول الدكتوره نوال العيد : أعتقد والله أعلم أن هناك أيدي قذرة خفية تأخذ أحاديث من كتب الشيعة وتنشرها ويستغلون حب الناس للخير ، فينشرونها ، فإذا نشروها في السنة الأولى والثانية والخامسة إلى أن يتقبلها الناس ، فيأتي أجيالٌ بعدنا فيقولون أباؤنا كانوا يتناولونها بينهم ، فد يبحثون عن مصدرها فيجدونها في الكتاب الفلاني الرافضي أو غيره من الكتب المضلة ، فيقولون هذا الكتاب عند أهلنا معتمد ، فيعتمدونه ، ونكون نحن الذين تسببنا في إفساد عقيدتنا بأيدينا . بعض الأمثلة لأحاديث مكذوبةٍ موضوعةٍ يتداولها الناس بهذه الأساليب :_ * حديث قياس جبريل لمساحة الجنة ...... ( غير صحيح ). * لما وصل النبي إلى سدرة المنتهى ....... ( غير صحيح ). * عذاب النساء يوم القيامة من تعلق بشعرها ...... ( حديث مفترى ). * حديث علي رضي الله عنه لا تنم حتى تفعل خمس....( مكذوب ). * حديث يحبون خمساً ... ( لا يصح ). * حديث القبر ينادي ..... ( غير صحيح ). * الحديث القدسي يا ابن آدم جعلت في بطن أمك وغشيت وجهك ...... ( مكذوب ) * الدعاء الذي " لاتنتهي الملائكة من كتابته " ....... ( غير صحيح ). * ثلاث آيات تحميك يوم القيامة المقصود آيات من سورة الحشر ( غير وارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ) * قصة ثعلبة عندما مشى النبي- صلى الله عليه وسلم - على أطراف أصابعه .... ( غير صحيحة ) * إذا اعتدت على قول بسم الله عند العمل فغدا يوم القيامة ستقولها بكل سهولة .... ( كذب واستهتار بالعقول ) * التحيات اسم طائرٍ في الجنة ..... ( غير صحيح ) * إذا رفع العبد يده إلى السماء فستحجب الملائكة صوته .... ( كذب واستهتار بالعقول ) * حديث موسى - عليه الصلاة والسلام - لماذا لا تنام يا رب .... ( مكذوب ) * بكاء و ضحك ملك الموت .. ( لم يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ) * دعاء يقومك على صلاة الفجر .. ( لم يرد في السنة ) * قول عائشة رضي الله عنها : كنت أخيط ثوبا لي فانطفأ السراج وأظلمت الغرفة .... ( حديث ضعيف ) * رأى النبي صلى الله عليه وسلم الملائكة يبنون قصراً لرجل ثم توقفوا لتوقفه عن الذكر ... (لا أصل له ) * دروسٌ في الحب .. وأنت ماذا تحب ؛ الحديث لا يصح عدا قوله " وحبب إليَّ من دنياكم الطيب والنساء وجعلت قرة عيني في الصلاة " * قصة ميت يحكي تفاصيل موته ... ( لا يعقل مطلقاً ) * حديث سجدة الشكر والحوار الذي بين الله - عز وجل - والملائكة ... ( لم يرد ) * حديث موت ابراهيم بن النبي - صلى الله عليه وسلم - وتلقينه له فيما سيقوله في القبر .. ( ضعيف ) * أسماء السماء وألوانها .. ( لم يرد ) * حديث علامات يوم القيامة وذكر آخره " أن من نقل هذا النبأ عني فسيكون له مكان في الجنة " ( قمة الكذب والإستهتار بالعقول ) * المرأة التي تسأل داوود هل ربك ظالم ... ( إسرائيليات ) إخوتي حتى لو سألك الشخص وحلفك بالله أن تنشرها لا تنشرها ، لا تنشروا إلا الأحاديث الموجودة في كتب البخاري و مسلم وغيرهم من الثقة فلنحافظ على ديننا وعقيدتنا بأنفسنا ولا نضيعها بأيدينا . يرجى نشره هده الفتوى حتى لا نساعد في البدع والكذب على الله ورسوله

الجمعة، 24 أبريل 2015

ما جاء من اقوال السلف في ذم الهوى

من أقوال السلف في ذم الهوى

قال بعض السلف : الغالب لهواه أشد من الذي يفتح المدينة وحده

وقال بشر الحافي : البلاء كله في هــواك ، والشفاء كله في مخالفتك إياه

قيل للمهلب : بم نلت ما نلت : قال : بطاعة الحزم وعصيان الهوى

وقال الفضيل : من استحوذ عليه الهوى واتباع الشهوات انقطعت عنه مواد التوفيق

وقال ابن القيم : لكل عبد بداية ونهاية ، فمن كانت بدايته اتباع كانت نهايته الذل والصغار

وقال معاوية : المروءة ترك الشهوات وعصيان الهوى

وقال ابن القيم : مخالفة الهوى تورث العبد قوة في بدنه وقلبه ولسانه

وقال معروف : كان يقال من يخالف هوان يفرق الشيطان منه

وقيل : سمي الهوى هوى لأنه يهوي بصاحبه

من اقوال الحسن البصري رحمه الله

من أقوال الامام حسن البصري رحمه الله

1- من علامة إعراض الله تعالى عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه .

2- من ساء خلُقه عذَب نفسه .

3- لولا العلماء لكان الناس كالبهائم .

4- ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل .

5- الزهد في الدنيا يريح القلب والبدن .

6- من نافسك في دينك فنافسه ، ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره .

7- لكل أمة وثن يعبدون ، وصنم هذه الأمة الدينار والدرهم .

8- فضح الموت الدنيا فلم يترك لذي عقلٍ عقلاً .

9- أكثروا من ذكر هذه النعم فإن ذكرها شكراً .

10- ابن آدم : إن الإيمان ليس بالتحلي ولا بالتمني ، ولكنه بما وقر في القلب وصدقته الأعمال .

11- من طلب العلم للهى لم يلبث أن يُرى ذلك في خشوعه وزهده وتواضعه .

21- أيها الناس ! احذروا التسويف ، فإني سمعت بعض الصالحين يقول : نحن لا نريد أن نموت حتى نتوب ، ثم لا نتوب حتى نموت .

13- اصحب الناس بمكارم الأخلاق ، فإن الثواء بينهم قليل .

14- اثنان لا يصطحبان أبداً : القناعة والحسد ، واثنان لا يفترقان أبداً : الحرص والحسد .

15- ما رأيت شيئاً من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل .

16- إذا لم تقدر على قيام الليل ولا صيام النهار فاعلم أنك محروم قد كبلتك الخطايا .

17- إن الرجل ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل .

18- إن النفس أمارة بالسوء ، فإن عصتْك في الطاعة فاعصها أنت في المعصية .

19- إنما الفقيه الزاهد في الدنيا ، الراغب في الآخرة .

20- ما صدق عبد بالنار إلا ضاقت عليه النار بما رحبت .

21- يا ابن آدم نهارك ضيفك فأحسن إليه ، فإنك إن أحسنت إليه ارتحل بحمدك ، وإن أسأت إليه ارتحل بذمك .

22- قضاء حاجة أخ مسلم أحب إلي من اعتكاف شهر .

23- ليس من المروءة أن يربح الرجل على أخيه .

24- احذر ممن نقل إليك حديث غيرك ، فإنه سينقل إلى غيرك حديثك .

25- الصبر كنز من كنوز الجنة ، وإنما يدرك الإنسان الخير كله بصبر ساعة .

26- إن الحسد في دين المسلم أسرع من الآكلة في جسده .

27- المؤمن الكيس الفطن الذي كلما زاده الله إحساناً ازداد من الله خوفاً .

28- مثقال ذرة من الورع خير من ألف مثقال من الصوم والصلاة .

29- بئس الرفيقان الدرهم والدينار لا ينفعانك حتى يفارقانك .

30- إنما أنت أيام مجموعة ، كلما مضى يوم مضى بعضك .

31- المؤمن في الدنيا كالأسير يسعى في فكاك رقبته .

32- ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام .

33- المصافحة تزيد المودة .

34- لا تلقى المؤمن إلا يحاسب نفسه ، ماذا أردتِ تعملين ؟ وماذا أردتِ تأكلين ؟ والفاجر يمضي قدماً لا يحاسب نفسه .

35- ما نعلم عملاً أشد من مكابدة الليل ونفقة هذا المال .

36- إن المؤمن جمع إيماناً وخشية ، والمنافق جمع إساءة وأمناً .

37- لا يزال العبد بخير ما علم الذي يفسد عليه عمله .

38- العلم علمان : علم اللسان فذاك حجة الله على ابن آدم ، وعلم في القلب فذاك العلم النافع .

39- لا يزال الناس يكرمونك ما لم تعاط ما في أيديهم ، فإذا فعلت ذلك استخفوا بك .

40- ما نظرت ببصري ولا نطقت بلساني ولا بطشت بيدي ولا نهضت على قدمي حتى أنظر أعلى طاعة أو على معصية ؟ فإن كانت طاعته تقدمت ، وإن كانت معصية تأخرت.

41- ما ألزم عبد قلبه ذكر الموت إلا صغرت الدنيا عليه
42- المصافحة تزيد في الود .
43- الرجاء والخوف مطيتا المؤمن .
44- ليس حسن الجوار كف الأذى ، وإنما احتمال الأذى
45- من أحب الدنيا وسرته ، خرج حب الآخرة من قلبه
46- كل يوم ينادي : أنا يوم جديد وعلى عملك شهيد
47- أهينوا الدنيا ، فوالله لأهنأ ما تكون إذا أهنتها .
48- ابن آدم ! إنما أنت أيام كلما ذهب يوم ذهب بعضك
49- لا نعلم شيئاً أشد من مكابدة الليل ونفقة المال
50-المؤمن في الدنيا كالأسير يسعى في فكاك رقبته لا يأمن شيئا حتى يلقى الله

من اقوال الحسن البصري رحمه الله

من أقوال الامام حسن البصري رحمه الله

1- من علامة إعراض الله تعالى عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه .

2- من ساء خلُقه عذَب نفسه .

3- لولا العلماء لكان الناس كالبهائم .

4- ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل .

5- الزهد في الدنيا يريح القلب والبدن .

6- من نافسك في دينك فنافسه ، ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره .

7- لكل أمة وثن يعبدون ، وصنم هذه الأمة الدينار والدرهم .

8- فضح الموت الدنيا فلم يترك لذي عقلٍ عقلاً .

9- أكثروا من ذكر هذه النعم فإن ذكرها شكراً .

10- ابن آدم : إن الإيمان ليس بالتحلي ولا بالتمني ، ولكنه بما وقر في القلب وصدقته الأعمال .

11- من طلب العلم للهى لم يلبث أن يُرى ذلك في خشوعه وزهده وتواضعه .

21- أيها الناس ! احذروا التسويف ، فإني سمعت بعض الصالحين يقول : نحن لا نريد أن نموت حتى نتوب ، ثم لا نتوب حتى نموت .

13- اصحب الناس بمكارم الأخلاق ، فإن الثواء بينهم قليل .

14- اثنان لا يصطحبان أبداً : القناعة والحسد ، واثنان لا يفترقان أبداً : الحرص والحسد .

15- ما رأيت شيئاً من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل .

16- إذا لم تقدر على قيام الليل ولا صيام النهار فاعلم أنك محروم قد كبلتك الخطايا .

17- إن الرجل ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل .

18- إن النفس أمارة بالسوء ، فإن عصتْك في الطاعة فاعصها أنت في المعصية .

19- إنما الفقيه الزاهد في الدنيا ، الراغب في الآخرة .

20- ما صدق عبد بالنار إلا ضاقت عليه النار بما رحبت .

21- يا ابن آدم نهارك ضيفك فأحسن إليه ، فإنك إن أحسنت إليه ارتحل بحمدك ، وإن أسأت إليه ارتحل بذمك .

22- قضاء حاجة أخ مسلم أحب إلي من اعتكاف شهر .

23- ليس من المروءة أن يربح الرجل على أخيه .

24- احذر ممن نقل إليك حديث غيرك ، فإنه سينقل إلى غيرك حديثك .

25- الصبر كنز من كنوز الجنة ، وإنما يدرك الإنسان الخير كله بصبر ساعة .

26- إن الحسد في دين المسلم أسرع من الآكلة في جسده .

27- المؤمن الكيس الفطن الذي كلما زاده الله إحساناً ازداد من الله خوفاً .

28- مثقال ذرة من الورع خير من ألف مثقال من الصوم والصلاة .

29- بئس الرفيقان الدرهم والدينار لا ينفعانك حتى يفارقانك .

30- إنما أنت أيام مجموعة ، كلما مضى يوم مضى بعضك .

31- المؤمن في الدنيا كالأسير يسعى في فكاك رقبته .

32- ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام .

33- المصافحة تزيد المودة .

34- لا تلقى المؤمن إلا يحاسب نفسه ، ماذا أردتِ تعملين ؟ وماذا أردتِ تأكلين ؟ والفاجر يمضي قدماً لا يحاسب نفسه .

35- ما نعلم عملاً أشد من مكابدة الليل ونفقة هذا المال .

36- إن المؤمن جمع إيماناً وخشية ، والمنافق جمع إساءة وأمناً .

37- لا يزال العبد بخير ما علم الذي يفسد عليه عمله .

38- العلم علمان : علم اللسان فذاك حجة الله على ابن آدم ، وعلم في القلب فذاك العلم النافع .

39- لا يزال الناس يكرمونك ما لم تعاط ما في أيديهم ، فإذا فعلت ذلك استخفوا بك .

40- ما نظرت ببصري ولا نطقت بلساني ولا بطشت بيدي ولا نهضت على قدمي حتى أنظر أعلى طاعة أو على معصية ؟ فإن كانت طاعته تقدمت ، وإن كانت معصية تأخرت.

41- ما ألزم عبد قلبه ذكر الموت إلا صغرت الدنيا عليه
42- المصافحة تزيد في الود .
43- الرجاء والخوف مطيتا المؤمن .
44- ليس حسن الجوار كف الأذى ، وإنما احتمال الأذى
45- من أحب الدنيا وسرته ، خرج حب الآخرة من قلبه
46- كل يوم ينادي : أنا يوم جديد وعلى عملك شهيد
47- أهينوا الدنيا ، فوالله لأهنأ ما تكون إذا أهنتها .
48- ابن آدم ! إنما أنت أيام كلما ذهب يوم ذهب بعضك
49- لا نعلم شيئاً أشد من مكابدة الليل ونفقة المال
50-المؤمن في الدنيا كالأسير يسعى في فكاك رقبته لا يأمن شيئا حتى يلقى الله

الأحد، 19 أبريل 2015

عمر بن الخطاب رضي الله عنه يصارع الشيطان

عمر رضى الله عنه يصارع الشيطان

جلس ابن مسعود رضى الله عنه , فى سكينة , ووقار , وحوله رهط من الصحابة والتابعين , يقص عليهم الطرائف , ويروى لهم النوادر .
فقال : لقى رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الشيطان فى زقاق من أزقة المدينة , فدعاه الجنى إلى المصارعة , فصرعه الصحابى رضى الله عنه .
فقال الجنى : دعنى .
فتركه الصحابى .
ثم قال الجنى ثانية : هل لك فى المعاودة ؟
فتصارعا , فصرع الصحابى الجنى , وجلس على صدره .
ثم قال الصحابى : أراك شخصا ضئيلا كأن ذريعتيك ( يديك ) ذريعتا كلب أو جنى !!
قال الجنى : والله إنى منهم ( أى من الجن ) .
فقال الصحابى : ماأنا بالذى أدعك حتى تخبرنى ماالذى يعيذنا منكم .
قال الجنى : آية الكرسى .
فقال رجل لابن مسعود رضى الله عنه : من ذلك الرجل ؟
فقال : ومن عسى أن يكون إلا عمر .

السبت، 18 أبريل 2015

من اقوال سفيان الثوري رحمه الله

(من اقوال سفيان الثوري رحمه الله )

1- إن هؤلاء الملوك قد تركوا لكم الآخرة فاتركوا لهم الدنيا

2- ما وضع رجل يده في قصعة رجل إلا ذل له .

3- ما نعلم شيئاً أفضل من طلب العلم بنيتــه .

4- إن أقبح الرعية أن يطلب الدنيا بعمل الآخرة .

5-ما بلغني عن رسول الله حديث قط إلا عملت به ولو مرة

6- ما أنفـقــت درهمــاً في بــنـــاء .

7- ما عالجت شيئاً أشد علي من نفسي مرة علي ومرة لي .

8- لو أن اليقين ثبت في القلب لطار فرحا الى الجنة .

9- إياك الشهرة ، ما أتيت أحداً إلا وقد نهى عن الشهرة .

10- ما رأيت الزهد في شيء أقل منه في الرئاسة .

11- من سُر بالدنيا نُزع خوف الآخرة من قلبه .

12- أقلّ من معرفة الناس تقلّ غيبـتــك .

13- إني لأرى المنكر فلا أتكلم ، أبول دماً .

14- إذا أثنى على الرجل جيرانه أجمعون فهو رجل سوء لأنه

ربما رآهم يعصون فلا ينكر ويلقاهــم ببشــر .

15 - ينبغي للرجل أن يكره ولده على العلم فإنه مسؤول عنه .

Quranhiaty.blogspot.com

نجم الدين أيوب وزواجه

ظل نجم الدين ايوب - امير تكريت - لم يتزوج لفترة طويلة ، فسأله اخوه - اسد الدين شيراكوه - قائلا : يا اخي لما لا تتزوج ؟

فقال له نجم الدين : لا اجد من تصلح لي

فقال له اسد الدين : الا اخطب لك ؟

قال من ؟

قال : ابنة ملك شاه - بنت السلطان محمد بن ملك شاه - السلطان السلجوقي ، او ابنة نظام الملك - كان وزيرا من الوزراء العظماء - الوزير العباسي .

فيقول له نجم الدين : انهم لا يصلحون لي ،  فيتعجب منه اسد الدين فيقول له : ومن يصلح لك؟

فيرد عليه نجم الدين قائلا :  انما اريد زوجة صالحة تأخذ بيدي الى الجنة وانجب منها ولدا تحسن تربيته حتى يشب ويصبح فارسا ويعيد للمسلمين بيت المقدس

-----------------------------------

في ذلك الوقت كان بيت المقدس محتل من قبل الصليبيين ، وكان نجم الدين وقتها في العراق في تكريت بينه وبين بيت المقدس مسافة شاسعة .

ولكن قلبه وعقله كانا معلقين في بيت المقدس وكان هذا حلمه ان يتزوج زوجة صالحة ينجب منها فارسا يعيد للمسلمين بيت المقدس .

اسد الدين لم يعجبه كلام اخيه فقال له : ومن اين لك بهذه ؟

فرد عليه نجم الدين : من اخلص لله النية رزقه الله المعين

وفي يوم كان نجم الدين يجلس الى شيخ من الشيوخ في المسجد في تكريت يتحدث معه

فجائت فتاة تنادي على الشيخ من وراء الستار ، فاستأذن الشيخ من نجم الدين ليكلم الفتاة فيسمع نجم الدين الشيخ وهو يقول لها :

لماذا رددت الفتى الذي أرسلته الى بيتكم ليخطبك ؟

فقالت له : ايها الشيخ ونعم الفتى هو من الجمال والمكانه ، ولكنه لا يصلح لي .

فقال لها الشيخ : وماذا تريدين

فقالت له : سيدي الشيخ اريد فتى يأخذ بيدي إلى الجنة وانجب منه ولدا يصبح فارسا ويعيد للمسلمين بيت المقدس .
.............................................

الله اكبر نفس الكلمات التي قالها نجم الدين لأخيه هي نفس الكلمات التي تقولها الفتاة للشيخ .

نجم الدين رفض بنت السلطان وبنت نظام الملك بما لها من المكانة والجمال ، وكذلك الفتاة رفضت الفتى الذي له من المكانة والجمال .

كل هذا من اجل ماذا ؟ لأن كلاهما يريد من يأخذ بأيديهما الى الجنة ومن ينجبان منه فارسا يعيد للمسلمين بيت المقدس .

-----------------------------------

فقام نجم الدين ونادى على الشيخ ايها الشيخ : اريد ان اتزوج من هذه الفتاة

فقال له الشيخ : انها من فقراء الحي

فقال نجم الدين : هذه من اريدها اريد زوجة صالحة تأخذ بيدي الى الجنة

وانجب منها ولدا يصبح فارسا حتى يعيد للمسلمين بيت المقدس .

‎          ‏‏‏(‏‏ومن آياته أن خلق لكم ‏من انفسكم أزواجا لتسكنوا إليها‏‏)

صدق الله العظيم

تزوج نجم الدين ايوب من هذه الفتاة  ~  ست الملك خاتون ~  وبالفعل من اخلص النيه رزقه الله المعين ، فأنجب نجم الدين ايوب ولدا اصبح فارسا اعاد للمسلمين بيت المقدس  ألا وهو :

~~~ صلاح الدين الايوبي ~~~

هذه كانت امانيهم في  زواجهم ،

فيا ترى ما هي امانيكم في زواجكم ؟؟؟

الجمعة، 6 مارس 2015

من الأحاديث النبوية الشريفة

عن عباس بن سهل بن سعد قا: سمعت ابن الزبير على المنبر بمكة في خطبته يقول : يا أيها الناس إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول :  لو أن ابن آدم أعطي واديا ملئا ذهب أحب إليه ثانياً ولو أعطي ثانيا أحب إليه ثالثا ولا يسد جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب

الجمعة، 20 فبراير 2015

من أقوال الإمام الشافعي رحمه الله

                               ( من اقوال الشافعي رحمه الله )





1 - من لم تعزه التقوى فلا عــــز له 

2 - حفظت القرآن وانا ابن سبع سنين

3 - السخاء والكرم يغطيان عيوب الدنيا والآخرة 

4 - اذا تصدر الحدث فاتــه خير كثير

5 - اشد الأعمال ثلاثة : الجود من قلة ، والورع في خلوة ، و كلمة حق عند من يرجى ويخاف 

6 - العلم ما نفع ، ليس العلم ما حفظ 

7 - الحاسد طويل الحسرات عادم الدرجات 

8 - من وعظ أخاه سرا فقد نصحــه ومن وعظه علانية فقد فضحه 

9 - الشبع يقسي القلب ويثقل البدن ويزيل الفطنة 

10 -قيل للشافعي : مالك تكثر من إمساك العصا وأنت لست بضعيف ؟ قال : لا تدكر اني مسافر

أعداء الإسلام في لحظات صدق

سرعة انتشار حظارة المسلمين في العالم :

" المسلمون يمكنهم أن ينشروا حضارتهم في العالم الآن بنفس السرعة التي نشروها بها سابقاً، بشرط أن يرجعوا إلى الأخلاق التي كانوا عليها حين قاموا بدورهم الأول ، لأن هذا العالم الخاوي لا يستطيع الصمود أمام روح حضارتهم " 

مرماديوك باكتول

الجمعة، 13 فبراير 2015

من الأحاديث النبوية الشريفة

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : (( جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول

الله ، أي الصدقة أعظم أجرا ؟ قال : أن تصدق وأنت صحيح شحيح ، تخشى الفقر وتأمل الغنى ، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا ، وقد كان لفلان . 

                                                                                    متفق عليه

السبت، 7 فبراير 2015

من أقوال أبو سليمان الداراني

من أقوال أبو سليمان الداراني 
1- ما فارق الخوف قلباً إلا خرب
2- من اشتغل بنفســه شغل عن الناس
3- ومن اشتغل بربه شغل عن نفسه وعن الناس
4- من كان يومه مثل أمسه فهو في نقصــان
5- إذا جاع القلب وعطش صفا ورق وإذا شبع عمي
6- كل ما أشغلك عن الله فهو عليك مشؤوم .
7- الورع أول الزهـــد
8- لكل شيء صدأ وصدأ نور القلب الشبع
9- إنما عصى الله من عصاه لهوانهم على الله
10- عودوا أعينكم البكاء وقلوبكم التفكر .
11- مفتاح الدنيا الشبع ومفتاح الآخرة الجوع .
12- لولا الليل ما أحببت البقـــاء .
13- من شبع دخل عليه ست آفات :
فقد حلاوة المناجاة ، وتعذر حفظ الحكمة , وحرمان الشفقة على الخلق ، وثقل العبادة , وزيادة الشهوات ، والشبّاع يدورون حول المزابل
 

قصة الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان

        حذيفة بن اليمان                       رضي الله عنه

كان الناس يسألون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن "
" الخير ، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني
حذيفة بن اليمان 

حذيفة بن اليَمان بن جابر العبسي وكنيته أبا عبد الله وكان صاحب سر رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- ، جاء حذيفة هو وأخـوه ووالدهمـا الى رسـول الله واعتنقوا الإسلام
ولقد نما -رضي الله عنه- في ظل هذا الديـن ، وكانت له موهبـة في قراءة الوجوه و
السرائر ، فعاش مفتوح البصر والبصيرة على مآتي الفتن ومسالك الشرور ليتقيها ، فقد
جاء الى الرسول يسأله :( يا رسول الله ان لي لسانا ذربا على أهلي وأخشى أن يدخلني
النار ) فقال له النبي :( فأين أنت من الاستغفار ؟؟ اني لأستغفر الله في اليوم
مائة مرة ) هذا هو حذيفة -رضي الله عنه-

يوم أحد لقد كان في ايمانه -رضي الله عنه- وولائه قويا ، فها هو يرى والده يقتل خطأ يوم أحد بأيدي مسلمة ، فقد رأى السيوف تنوشه فصاح بضاربيه :( أبي ، أبي ، انه أبي !!) ولكن أمر الله قد نفذ ، وحين علم المسلمون تولاهم الحزن والوجوم ، لكنه نظر اليهم اشفاقا وقال :( يغفر الله لكم ، وهو أرحم الراحمين ) ثم انطلق بسيفه يؤدي واجبه في المعركة الدائرة وبعد انتهاء المعركة علم الرسول -صلى الله عليه وسلم- بذلك ، فأمر بالدية عن والد حذيفة ( حسيل بن جابر ) ولكن تصدق بها حذيفة على المسلمين ، فزداد الرسول له حبا وتقديرا

غزوة الخندق عندما دب الفشل في صفوف المشركين وحلفائهم واختلف أمرهم وفرق الله جماعتهم ، دعا الرسول -صلى الله عليه وسلم- حذيفة بن اليمان ، وكان الطقس باردا والقوم يعانون من الخوف والجوع ، وقال له :( يا حذيفة ، اذهب فادخل في القوم فانظر ماذا يصنعون ، ولا تحدثن شيئا حتى تأتينا !) فذهب ودخل في القوم ، والريح وجنود الله تفعل بهم ما تفعل لاتقر لهم قدرا ولا نارا ولا بناء ، فقام أبوسفيان فقال :( يا معشر قريش ، لينظر امرؤ من جليسه ؟) قال حذيفة :( فأخذت بيد الرجل الذي كان الى جنبي فقلت : من أنت ؟ قال : فلان بن فلان ) فأمن نفسه في المعسكر ، ثم قال أبو سفيان :( يا معشر قريش ، انكم والله ما أصبحتم بدار مقام ، لقد هلك الكراع والخف ، وأخلفتنا بنوقريظة ، وبلغنا عنهم الذي نكره ، ولقينا من شدة الريح ما ترون ، ما تطمئن لنا قدر ، ولا تقوم لنا نار، ولا يستمسك لنا بناء، فارتحلوا فاني مرتحل) ثم نهض فوق جمله، وبدأ المسير، يقول حذيفة:( لولا عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الي الا تحدث شيئا حتى تأتيني ، لقتلته بسهم ) وعاد حذيفة الى الرسول الكريم حاملا له البشرى

خوفه من الشر كان حذيفة -رضي الله عنه- يرى أن الخير واضح في الحياة ، ولكن الشر هو المخفي ، لذا فهو يقول :(
كان الناس يسألون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الخير ، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني

قلت :( يا رسول الله ، انا كنا في جاهلية وشر ، فجاءنا الله بهذا الخير ، فهل بعد هذا الخير من شر ؟) قال :( نعم )
قلت :( فهل من بعد هذا الشر من خير ؟) قال :( نعم ، وفيه دخن )
قلت :( وما دخنه ؟) قال :( قوم يستنون بغير سنتي ، ويهتدون بغير هديي ، تعرف منهم وتنكر )
قلت :( وهل بعد ذلك الخير من شر ؟) قال :( نعم ، دعاة على أبواب جهنم ، من أجابهم اليها قذفوه فيها )
قلت :( يا رسول الله ، فما تأمرني ان أدركني ذلك ؟) قال :( تلزم جماعة المسلمين وامامهم )
قلت :( فان لم يكن لهم جماعة ولا امام ؟) قال :( تعتزل تلك الفرق كلها ، ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك )

المنافقون كان حذيفة -رضي الله عنه- يعلم أسماء المنافقين ، أعلمه بهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وسأله عمر :( أفي عمّالي أحدٌ من المنافقين ؟) قال :( نعم ، واحد ) قال :( مَن هو ؟) قال :( لا أذكره ) قال حذيفة :( فعزله كأنّما دُلَّ عليه )
وكان عمر إذا مات ميّت يسأل عن حذيفة ، فإن حضر الصلاة عليه صلى عليه عمر ، وإن لم يحضر حذيفة الصلاة عليه لم يحضر عمر

آخر ما سمع من الرسول عن حذيفة قال :( أتيتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مرضه الذي توفاه الله فيه ، فقلت :( يا رسول الله ، كيف أصبحت بأبي أنت وأمي ؟!) فردَّ عليّ بما شاء الله ثم قال :( يا حذيفة أدْنُ منّي ) فدنوتُ من تلقاء وجههِ ، قال :( يا حُذيفة إنّه من ختم الله به بصومِ يومٍ ، أرادَ به الله تعالى أدْخَلَهُ الله الجنة ، ومن أطعم جائعاً أراد به الله ، أدخله الله الجنة ، ومن كسا عارياً أراد به الله ، أدخله الله الجنة ) قلتُ :( يا رسول الله ، أسرّ هذا الحديث أم أعلنه ) قال :( بلْ أعلنْهُ ) فهذا آخر شيءٍ سمعته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-)

أهل المدائن خرج أهل المدائن لاستقبال الوالي الذي اختاره عمر -رضي الله عنه- لهم ، فأبصروا أمامهم رجلا يركب حماره على ظهره اكاف قديم ، وأمسك بيديه رغيفا وملحا ، وهويأكل ويمضغ ، وكاد يطير صوابهم عندما علموا أنه الوالي -حذيفة بن اليمان- المنتظر ، ففي بلاد فارس لم يعهدوا الولاة كذلك ، وحين رآهم حذيفة يحدقون به قال لهم :( اياكم ومواقف الفتن ) قالوا :( وما مواقف الفتن يا أبا عبدالله ؟) قال :( أبواب الأمراء ، يدخل أحدكم على الأمير أو الوالي ، فيصدقه بالكذب ، ويمتدحه بما ليس فيه ) فكانت هذه البداية أصدق تعبير عن شخصية الحاكم الجديد ، ومنهجه في الولاية

معركة نهاوند في معركة نهاوند حيث احتشد الفرس في مائة ألف مقاتل وخمسين ألفا ، اختار أمير المؤمنين عمر لقيادة الجيوش المسلمة ( النعمان بن مقرن ) ثم كتب الى حذيفة أن يسير اليه على رأس جيش من الكوفة ، وأرسل عمر للمقاتلين كتابه يقول :( اذا اجتمع المسلمون ، فليكن كل أمير على جيشه ، وليكن أمير الجيوش جميعا ( النعمان بن مقرن ) ، فاذا استشهد النعمان فليأخذ الراية حذيفة ، فاذا استشهد فجرير بن عبدالله ) وهكذا استمر يختار قواد المعركة حتى سمى منهم سبعة
والتقى الجيشان ونشب قتال قوي ، وسقط القائد النعمان شهيدا ، وقبل أن تسقط الراية كان القائد الجديد حذيفة يرفعها عاليا وأوصى بألا يذاع نبأ استشهاد النعمان حتى تنجلي المعركة ، ودعا ( نعيم بن مقرن ) فجعله مكان أخيه ( النعمان ) تكريما له ، ثم هجم على الفرس صائحا :( الله أكبر : صدق وعده ، الله أكبر : نصر جنده ) ثم نادى المسلمين قائلا :( يا أتباع محمد ، هاهي ذي جنان الله تتهيأ لاستقبالكم ، فلا تطيلوا عليها الانتظار ) وانتهى القتال بهزيمة ساحقة للفرس
وكان فتح همدان والريّ والدينور على يده ، وشهد فتح الجزيرة ونزل نصيبين ، وتزوّج فيها

اختياره للكوفة أنزل مناخ المدائن بالعرب المسلمين أذى بليغا ، فكتب عمر لسعد بن أبي وقاص كي يغادرها فورا بعد أن يجد مكانا ملائما للمسلمين ، فوكل أمر اختيار المكان لحذيفة بن اليمان ومعه سلمان بن زياد ، فلما بلغا أرض الكوفة وكانت حصباء جرداء مرملة ، قال حذيفة لصاحبه :( هنا المنزل ان شاء الله )0 وهكذا خططت الكوفة وتحولت الى مدينة عامرة ، وشفي سقيم المسلمين وقوي ضعيفهم

فضله قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :( ما من نبي قبلي إلا قد أعطيَ سبعة نُجباء رفقاء ، وأعطيتُ أنا أربعة عشر : سبعة من قريش : عليّ والحسن والحسين وحمزة وجعفر ، وأبو بكر وعمر ، وسبعة من المهاجرين : عبد الله ابن مسعود ، وسلمان وأبو ذر وحذيفة وعمار والمقداد وبلال ) رضوان الله عليهم

قيل لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- :( استخلفتَ ) فقال :( إنّي إنْ استخْلِفُ عليكم فعصيتم خليفتي عُذّبتُم ، ولكم ما حدّثكم به حُذيفة فصدِّقوه ، وما أقرأكم عبد الله بن مسعود فاقْرَؤُوه )

قال عمر بن الخطاب لأصحابه :( تمنّوا ) فتمنّوا ملءَ البيتِ الذي كانوا فيه مالاً وجواهر يُنفقونها في سبيل الله ، فقال عمر :( لكني أتمنى رجالاً مثل أبي عبيدة ومعاذ بن جبل وحذيفة بن اليمان ، فأستعملهم في طاعة الله عزّ وجلّ ) ثم بعث بمال إلى أبي عبيدة وقال :( انظر ما يصنع ) فقسَمَهُ ، ثم بعث بمالٍ إلى حذيفة وقال :( انظر ما يصنع ) فقَسَمه ، فقال عمر :( قد قُلتُ لكم )

من أقواله لحذيفة بن اليمان أقوالاً بليغة كثيرة ، فقد كان واسع الذكاء والخبرة ، وكان يقول للمسلمين :( ليس خياركم الذين يتركون الدنيا للآخرة ، ولا الذين يتركون الآخرة للدنيا ، ولكن الذين يأخذون من هذه ومن هذه )

يقول حذيفة :( أنا أعلم النّاس بكل فتنة هي كائنة فيما بيني وبين الساعة ، وما بي أن يكون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اسرَّ إليَّ شيئاً لم يحدِّث به غيري ، وكان ذكر الفتنَ في مجلس أنا فيه ، فذكر ثلاثاً لا يذَرْنّ شيئاً ، فما بقي من أهل ذلك المجلس غيري )

كان -رضي الله عنه- يقول :( ان الله تعالى بعث محمدا -صلى الله عليه وسلم-فدعا الناس من الضلالة الى الهدى ، ومن الكفر الى الايمان ، فاستجاب له من استجاب ، فحيى بالحق من كان ميتا ، ومات بالباطل من كان حيا ، ثم ذهبت النبوة وجاءت الخلافة على منهاجها ، ثم يكون ملكا عضوضا ، فمن الناس من ينكر بقلبه ويده ولسانه ، أولئك استجابوا للحق ، ومنهم من ينكر بقلبه ولسانه ، كافا يده ، فهذا ترك شعبة من الحق ، ومنهم من ينكر بقلبه ، كافا يده ولسانه ، فهذا ترك شعبتين من الحق ، ومنهم من لاينكر بقلبه ولا بيده ولا بلسانه ، فذلك ميت الأحياء )

ويتحدث عن القلوب والهدى والضلالة فيقول :( القلوب أربعة : قلب أغلف ، فذلك قلب كافر وقلب مصفح ، فذلك قلب المنافق وقلب أجرد ، فيه سراج يزهر ، فذلك قلب المؤمن وقلب فيه نفاق و ايمان ، فمثل الايمان كمثل شجرة يمدها ماء طيب ومثل المنافق كمثل القرحة يمدها قيح ودم ، فأيهما غلب غلب )

مقتل عثمان كان حذيفة -رضي الله عنه- يقول :( اللهم إنّي أبرأ إليك من دم عثمان ، والله ما شهدتُ ولا قتلتُ ولا مالأتُ على قتله )

وفاته لمّا نزل بحذيفة الموت جزع جزعاً شديداً وبكى بكاءً كثيراً ، فقيل :( ما يبكيك ؟) فقال :( ما أبكي أسفاً على الدنيا ، بل الموت أحب إليّ ، ولكنّي لا أدري على ما أقدم على رضىً أم على سخطٍ )
ودخل عليه بعض أصحابه ، فسألهم :( أجئتم معكم بأكفان ؟) قالوا :( نعم ) قال :( أرونيها ) فوجدها جديدة فارهة ، فابتسم وقال لهم :( ما هذا لي بكفن ، انما يكفيني لفافتان بيضاوان ليس معهما قميص ، فاني لن أترك في القبر الا قليلا ، حتى أبدل خيرا منهما ، أو شرا منهما ) ثم تمتم بكلمات :( مرحبا بالموت ، حبيب جاء على شوق ، لا أفلح من ندم ) وأسلم الروح الطاهرة لبارئها في أحد أيام العام الهجري السادس والثلاثين بالمدائن ، وبعد مَقْتلِ عثمان بأربعين ليلة